بقلم يوسف معاطي
بختك يابو بخيت
لقد فعلت ذلك طول العام الماضي .. لا اعلم لماذا فعلت ذلك ربما بدافع من الحماقة أو من الفراغ أو من التفاهة أو ربما لأثبت لنفسي شيئا أنا لا أحتاج فيه الي اثبات وهذا ((الذلك)) الذى فعلته رغم العناء الكبير الذي بذلته فيه لم يؤد الى نتيجه مختلفة عا كت متأكدا منه ... يالفضول القراء .. تريدون طبعا ان تعرفوا ذلك (( الذلك )) الذى فعلته رغم انني أشرت بوضوح انه لم يؤد الى شئ .. تعلمون طبعا اننا جكيعا حريصون على أن نقرأ البخت وما تتنبأ به الابراج كل يوم ولا تنكرون بالتأكيد أننا نتأثر بما نقرأ حتي لو كنا نردد دائما .. ياعم ده كلام فاضى .. ثم تسعد جدا حين تقرأ يادتك أن مالا فى الطريق إليك أو أن مفجأة سارة ستحدث بك اليوم أو لقاء عاطفى مع الحب القديم .
والذى فعلته انني خصصت أجنده من اجندات 2004 التي يمنحنا إياها البعض مع كارت لطيف مكتوب عليه كل سنة وانت طيب لكي ادون فيها يوميا ماهو مكتوب فى الأبراج فى الجرائد الأربعه والتي تخصني انا تحديدا .. برج العذراء
ولقد نقلت بختي من الجرائد بأمانة تامة دون أن أضيف من عندياتي أى اضافات اتمناها .. ولقد حدث كثيرا أن عيني راحت على كام بخت كده مكتوبيين للجوزاء وللأسد .. ولكني استغفرت الله فى آخر لحظة وتمنيت لأصحابها أن ينالوا ماهو مكتوب لهم .. قانعا ببختي الذى أرادته لى جرائدنا القومية ولم اهتم بأن أدون بختي المكتوب فى بعض الجرائد المستقلة أو المجلات العابرة .. فأنا رجل اكتب فى صحف الحكومة ولا أقرأ الا صحف الحكومة وهذا طبعا من بختي .
وفى مراجعة بسيطة لبختي فى العام المنصرم وجد أن هذه الجملة تكررت 17 مرة .. (( مال وفير فى الطريق إليك )) !! طبعا انتم تتوقعون الآن ان هذا ما يحدث .. لا لقد حدث فعلا .. فتلك هي عدد المرات التي ميلت فيها على حبايبي طالبا سلفة .. ولم يردني أى منهم خائبا .. وانتهز هذه الفرصة لأهنئهم بالعام الجديد , ولقد تكررت جملة أخري نحو 9 مرات .. (( صديق يقف الى جانبك فى محنة )) .. وهذا أيضا حدث فعلا حينما كان يضج الدائنون ويفيض بهم ويطالبونني بما استدنته منهم كان يظهر دائما ذلك الصديق الشهم الذيشيل الليلة ويدفع لهم محولا الديون عليه هو مما جعلني أقرأ فى بختي بعدها .. ( اليوم تفقد صديقا عزيزا ) وانى لانتهز الفرصة مرة أخري وأقول له .. وهو عارف نفسه اللى عند أبو حجاج عمره ما يروح وفرجه قريب وقد تأرجح بختي فى خلال العام كما تأرجحت مشاعري وحياتي ..ولكني كنت أتقبل ذلك بكل رضا ودون أى اعتراض .. فذات مرة قال لى البخت (( تستحق ما حدث لك .. لإنك اناني ))
ولكن (( أقول لنفسي ماذا فعلت ؟! اناني ازاي ؟! ده انا اللى فى جيبي كله لغيري.. ومرة بعد 18 ساعة عمل متواصل بلا نوم يطالعني البخت قائلا .. (( اترك الكسل واتجه الى الحياة )) .. روحت مطبق يومين صاحي .. ويوم أن حصلت على جائزة فى الكتابة وأنا فى قمة سعادتي كان البخت ينصحني بأن أخرج من دائرة الاحزان وان ماحدث لن يتكرر ان شاء الله .. أما البخت الذى تكرر كثيرا ولم يحدث أبدا .. (( تزداد دقات قلبك مع حب جديد ))
ونحمد الله على ان زوجتنا لا تؤمن بالأبراج والا لقرأنا فى بختنا .. ان كل شئ قسمة ونصيب .. ولقد قرأت ذات مرة (( مناقشة مفيده مع شخص أكثر منك خبرة ونضجا )) زكان ذلك هو اليوم الذى قضيته بالكامل مع ابنتي التي لم تكمل الخامسة من عمرها بعد ..
ولقد سعيت لمعرفه هؤلاء الذين يكتبون الأبراج .. محاولا ان اكسب صداقتهم وودهم .. حيث أن لى طلبات معينة فى بخت 2007 أكون سعيدا بحق لو كتبوهالى.. واني اناشدهم من هنا أن يتوصوا شوية ببرج العذراء السنة دي .. ولقد علمت ان وزيرا كان يؤمن بالأبراج بشكل كبير .. لدرجةقراراته وإمضاءاته ومزاجه العام كان يتوقف على ماهو مكتوب فى برجه .. وقد استطاع احد الخبثاء فى الوزارة أن يصل بطريقة ما إلى هؤلاء الذين يكتبون الأبراج - كما احاول ان أفعل انا الآن - وان يمليهم بنفسه تلك الجمل التي تسعد معاليه .. من نوعية .. (( تستحق كل التقدير بسبب عطائك الكبير )) (( رؤساؤك راضون عنك تماما )) (( الكل يدوعن لك بطول العمر)) وكان معاليه يبتهج حقا حينما يقرأ ذلك .. وحينما كان الجو العام يبشر بتغيير وزاري وشيك كان معاليه فى قمة القلق والتوتر والعصبية .. وكان البخت دائما فى صفه يحاول ان يسانده .. فكان بخته جملا من نوعية (( لاتقلق أبدا ستحقق ما تصبو إليه )) .. ومرة كتبوا له (( لن يزحزك مخلوق من مكانك )) ومرة أخري.. (( لايوجد أفضل منك فى موقعك )) .. وكانت هذه الجمل بمثابة مسكنات .. تسعده قليلا ثم يعود ويكتئب ويتوتر ... مما جعلهم يكتبون له مباشرة بأه (( معاليك مكمل فى الوزارة الجديدة)) ودخل عليه مدير مكتبه باسما وفى يد الجريدة .. مبروك يا فندم معاليك مكمل فى الوزارة الجديدة , وفرح معاليه كل الفرح .. هما أعلنوا التشكيل ؟ فقال مدير مكتبه .. لأ يا فندم مكتوب فى البخت .. ولكن للأسف تأتي الرياح بما لا تشتهي الأبراج وأقيل معاليه من منصبة ولم يعد برجه يكتب فيه مثل هذه العبارات بعد ذلك ولكني لاحظت أن جملة اخري مكتوبة فى برج آخر تقول .. انت الرجل المناسب فى المكان المناسب .. وعرفت فورا ... الوزير الجديد برج ايه !!
لقد فعلت ذلك طول العام الماضي .. لا اعلم لماذا فعلت ذلك ربما بدافع من الحماقة أو من الفراغ أو من التفاهة أو ربما لأثبت لنفسي شيئا أنا لا أحتاج فيه الي اثبات وهذا ((الذلك)) الذى فعلته رغم العناء الكبير الذي بذلته فيه لم يؤد الى نتيجه مختلفة عا كت متأكدا منه ... يالفضول القراء .. تريدون طبعا ان تعرفوا ذلك (( الذلك )) الذى فعلته رغم انني أشرت بوضوح انه لم يؤد الى شئ .. تعلمون طبعا اننا جكيعا حريصون على أن نقرأ البخت وما تتنبأ به الابراج كل يوم ولا تنكرون بالتأكيد أننا نتأثر بما نقرأ حتي لو كنا نردد دائما .. ياعم ده كلام فاضى .. ثم تسعد جدا حين تقرأ يادتك أن مالا فى الطريق إليك أو أن مفجأة سارة ستحدث بك اليوم أو لقاء عاطفى مع الحب القديم .
والذى فعلته انني خصصت أجنده من اجندات 2004 التي يمنحنا إياها البعض مع كارت لطيف مكتوب عليه كل سنة وانت طيب لكي ادون فيها يوميا ماهو مكتوب فى الأبراج فى الجرائد الأربعه والتي تخصني انا تحديدا .. برج العذراء
ولقد نقلت بختي من الجرائد بأمانة تامة دون أن أضيف من عندياتي أى اضافات اتمناها .. ولقد حدث كثيرا أن عيني راحت على كام بخت كده مكتوبيين للجوزاء وللأسد .. ولكني استغفرت الله فى آخر لحظة وتمنيت لأصحابها أن ينالوا ماهو مكتوب لهم .. قانعا ببختي الذى أرادته لى جرائدنا القومية ولم اهتم بأن أدون بختي المكتوب فى بعض الجرائد المستقلة أو المجلات العابرة .. فأنا رجل اكتب فى صحف الحكومة ولا أقرأ الا صحف الحكومة وهذا طبعا من بختي .
وفى مراجعة بسيطة لبختي فى العام المنصرم وجد أن هذه الجملة تكررت 17 مرة .. (( مال وفير فى الطريق إليك )) !! طبعا انتم تتوقعون الآن ان هذا ما يحدث .. لا لقد حدث فعلا .. فتلك هي عدد المرات التي ميلت فيها على حبايبي طالبا سلفة .. ولم يردني أى منهم خائبا .. وانتهز هذه الفرصة لأهنئهم بالعام الجديد , ولقد تكررت جملة أخري نحو 9 مرات .. (( صديق يقف الى جانبك فى محنة )) .. وهذا أيضا حدث فعلا حينما كان يضج الدائنون ويفيض بهم ويطالبونني بما استدنته منهم كان يظهر دائما ذلك الصديق الشهم الذيشيل الليلة ويدفع لهم محولا الديون عليه هو مما جعلني أقرأ فى بختي بعدها .. ( اليوم تفقد صديقا عزيزا ) وانى لانتهز الفرصة مرة أخري وأقول له .. وهو عارف نفسه اللى عند أبو حجاج عمره ما يروح وفرجه قريب وقد تأرجح بختي فى خلال العام كما تأرجحت مشاعري وحياتي ..ولكني كنت أتقبل ذلك بكل رضا ودون أى اعتراض .. فذات مرة قال لى البخت (( تستحق ما حدث لك .. لإنك اناني ))
ولكن (( أقول لنفسي ماذا فعلت ؟! اناني ازاي ؟! ده انا اللى فى جيبي كله لغيري.. ومرة بعد 18 ساعة عمل متواصل بلا نوم يطالعني البخت قائلا .. (( اترك الكسل واتجه الى الحياة )) .. روحت مطبق يومين صاحي .. ويوم أن حصلت على جائزة فى الكتابة وأنا فى قمة سعادتي كان البخت ينصحني بأن أخرج من دائرة الاحزان وان ماحدث لن يتكرر ان شاء الله .. أما البخت الذى تكرر كثيرا ولم يحدث أبدا .. (( تزداد دقات قلبك مع حب جديد ))
ونحمد الله على ان زوجتنا لا تؤمن بالأبراج والا لقرأنا فى بختنا .. ان كل شئ قسمة ونصيب .. ولقد قرأت ذات مرة (( مناقشة مفيده مع شخص أكثر منك خبرة ونضجا )) زكان ذلك هو اليوم الذى قضيته بالكامل مع ابنتي التي لم تكمل الخامسة من عمرها بعد ..
ولقد سعيت لمعرفه هؤلاء الذين يكتبون الأبراج .. محاولا ان اكسب صداقتهم وودهم .. حيث أن لى طلبات معينة فى بخت 2007 أكون سعيدا بحق لو كتبوهالى.. واني اناشدهم من هنا أن يتوصوا شوية ببرج العذراء السنة دي .. ولقد علمت ان وزيرا كان يؤمن بالأبراج بشكل كبير .. لدرجةقراراته وإمضاءاته ومزاجه العام كان يتوقف على ماهو مكتوب فى برجه .. وقد استطاع احد الخبثاء فى الوزارة أن يصل بطريقة ما إلى هؤلاء الذين يكتبون الأبراج - كما احاول ان أفعل انا الآن - وان يمليهم بنفسه تلك الجمل التي تسعد معاليه .. من نوعية .. (( تستحق كل التقدير بسبب عطائك الكبير )) (( رؤساؤك راضون عنك تماما )) (( الكل يدوعن لك بطول العمر)) وكان معاليه يبتهج حقا حينما يقرأ ذلك .. وحينما كان الجو العام يبشر بتغيير وزاري وشيك كان معاليه فى قمة القلق والتوتر والعصبية .. وكان البخت دائما فى صفه يحاول ان يسانده .. فكان بخته جملا من نوعية (( لاتقلق أبدا ستحقق ما تصبو إليه )) .. ومرة كتبوا له (( لن يزحزك مخلوق من مكانك )) ومرة أخري.. (( لايوجد أفضل منك فى موقعك )) .. وكانت هذه الجمل بمثابة مسكنات .. تسعده قليلا ثم يعود ويكتئب ويتوتر ... مما جعلهم يكتبون له مباشرة بأه (( معاليك مكمل فى الوزارة الجديدة)) ودخل عليه مدير مكتبه باسما وفى يد الجريدة .. مبروك يا فندم معاليك مكمل فى الوزارة الجديدة , وفرح معاليه كل الفرح .. هما أعلنوا التشكيل ؟ فقال مدير مكتبه .. لأ يا فندم مكتوب فى البخت .. ولكن للأسف تأتي الرياح بما لا تشتهي الأبراج وأقيل معاليه من منصبة ولم يعد برجه يكتب فيه مثل هذه العبارات بعد ذلك ولكني لاحظت أن جملة اخري مكتوبة فى برج آخر تقول .. انت الرجل المناسب فى المكان المناسب .. وعرفت فورا ... الوزير الجديد برج ايه !!
1 comment:
ايه دااااااا
يوسف معاطى كمان برج العذراء زيك
حتى ف دى
يللا كل سنة و انتو طيبين
ميرسىىىىىىىىى
Post a Comment