كتب يوسف معاطي
الشاطرة تخبز
لا اجد مبررا لهذه العلاقة العكسية بين ان يتقدم بي الزمن وتزيد سنوات عمري وبين ان يقل قطر رغيف العيش وحجمه ومساحته بهذه الصورة واني اسجل هنا للتاريخ وللأجيال الجديدة انني (( حضرت )) رغيف عيش كان قطره 30 سم يمكن تقسيمه بسهوله أربعة أرباع محترمه يصلح كل منها لكي يحتضن بسهولة قرصين طعمية كاملين بالسلطات.
أما أن يصبح رغيف العيش فى حجم القطايفاية فهي دعوة خبيثة لتحميره فى السمن وحشوه بأي حاجة لتحويله الى نوع من انواع الحلوي .. ولا استبعد ان تلتف حول رغيف العيش فى عيد ميلاد المحروس ابنهم .. عشاط يطفوا العيش..
ولم تكن المشكلة فى اى حقبه من حقب التاريخ المتوالية مشكلة عيش وانما كانت مشكلة غموس .. ويقول ابن بطوطة .. ان براميل العسل كانت فى كل مكان كأسبلة المياه يأخذ الفقير رغيف العيش الساخن من الفرن - بلامقابل - ويلقى بيه في برميل العسل .. ويتعشي وكان الفقير ايامها .. ابن محظوظة !!
وهذا الانكماش الذى حدث للرغيف من شأنه ان يجعلنا نلتفت للتجربة الايطالية الرائدة فى صناعة البيتزا .. ويصبح الرغيف بالطلب .. رغيف سمول .. ورغيف ميديوم .. ورغيف لارج ويجب علينا بأه .. أن نرشد استهلاكنا من العيش وان نتوقف عن هذا السفه والتبذير فى التعامل مع الرغيف .. فهذا يعمل اللقمة (( ودن قطنه )) وينزل بها الى طبق الطبيخ لكي يلمسه فقط ويصعد بها الى فمه قبل ان تنال من الطبيخ أكثر من المسموح لها به .. وهذا يعمل اللقمة مركبا شراعيا ويعوم بها فتتهادي على سطح الطبيخ .. وهذا يعمل فتة فتراه وهو يقطع العيش كأنه يفرق كوتشينه ويلقى بيها فى الشوربة وعليها الارز .. خلاص لنقف وقفة مع انفسنا .. ولنفكر جيدا قبل ان تمتد ايدينا نحو رغيف العيش .. وماذا سيضيرك يعني لو شربت الملوخية شربا أو عملت الفتة بدون ان تفت العيش او الارز او حتي بدون لحم من أصله وعليه فانا افترح الغاء هذا التعبير العامي الذى نستخدمه حينما نود ان نقول يعني اننا نعمل او نشتغل .. فنقول .. اكل العيش .. ولنبحث عن مفردات جديدة تعبر عن المعني .. دون الاغراق فى الخيال والمبالغة ..
ومع ذلك لاتزال حكومتنا تدعم الرغيف . وقديما كان الدولار يجيب له بتاع عشرين رغيف. اليوم صار يجيب له بتاع 140 رغيف .. مما جعل بعضهم يحول فلوسه كلها عيش ويهرب به خارج البلاد .. البعض قال انه متعثر .. والبعض الآخر قال انه متعجن او متحجر .. وقد اكد بعضهم ان فكرة الرغيف هي فكرة فاشلة من اساسه.. وقد عملت احدي شركات المياه زجاجة مياه صغيرة جدا .. اطلقوا عليها (( بوء مية )) وهي تناسب مواطنا تائها فى الصحراء أكثر مما تناسب مواطنا يعيش فى بلد يمر فيه نهر النيل من أوله لاخره.
واني اقترح على الافران فكرة جديدة .. وهي ان ينتج الخبز باللقمة وليس بالرغيف ولنسرع بهذا قبل ان تقوم الحكومة بتعويم الرغيف فقفز سعره فجأة الى خمسة جنيه .. وليكن شعار المشروع لقمه لكل مواطن .. ربما ان لقمة هنية تكفى ميه .. فيمكن تقسيم اللقمة أيضا الى مائة وحدة توزع فى عبوات مثل الكاندريل والسكرين .. تضغط عليها ضغطة واحدة فتنزل حباية العيش فوق طبق الفول .. ونبأه اتعشينا وبارك الله فيما رزق ..
ويتساءل البعض أين القمح المصري هذا الذى كانت مصر تفاخر به الدنيا كلها .. والذى كانت الامبراطورية الرومانية تعتمد عليه اعتمادا اساسيا حينما كانت مصر هي مخزن الغلال الذى يأكل من خيره كل الشعوب القديمة ..بل ان اغاني الفلاحين كلها كانت تغني للقمح .. القمح الليلة ليلة عيده يارب تبارك وتزيده .. والآن اختفت اغاني الحصاد وحلت محلها اغاني نانسي عجرم واليسا بعد انتشار زراعة الكانتالوب وخيار الضوبة .. وانا لا اعترض على الكانتالوب بصفة شخصية فليس بيني وبين الكانتالوب اى ضغينة فقط انا افكر بصوت عالى .. هل يمكن ان يفكر علماؤنا فى ان يصنعوا خبزا من الكنتالوب طالما انه متوافر بهذه الصورة .. ارجوكم لا تسخورا من افكاري .. فقد فعلنا ذلك ..فمن كات يصدق ان يسرب المواطن شيشة تفاحة .. أو شيشة كانتالوب لو فكر احدهم فى ذلك القرن الماضى لاتهم بالجنون .. لندرس الفكرة بهدوء ودون عصبية .. عيش كانتالوب نعم .. انا اعني جيدا ما اقول .. لقد قام احدهم بقلى قشر البطيخ فى الزيت وباعه على انه سمك فيليه واكله الناس .. واذ يعني لم يعجبكم الكانتالوب .. فكروا فى الموز ..ألم تلاحظوا انه صار طعمه ومذاقه بالضبط مثل لبابة العيش ..لنفكر فى الموز انهم يفعلون ذلك فى بلاد افريقيا .. عيش موز .. المهم الا نيأس .. ان نبحث عن حلول وقديما قالوا .. ان الشاطرة تخبز برجل حمار .. اه والله .. رجل حمار .. فكروا فى الموضوع
لا اجد مبررا لهذه العلاقة العكسية بين ان يتقدم بي الزمن وتزيد سنوات عمري وبين ان يقل قطر رغيف العيش وحجمه ومساحته بهذه الصورة واني اسجل هنا للتاريخ وللأجيال الجديدة انني (( حضرت )) رغيف عيش كان قطره 30 سم يمكن تقسيمه بسهوله أربعة أرباع محترمه يصلح كل منها لكي يحتضن بسهولة قرصين طعمية كاملين بالسلطات.
أما أن يصبح رغيف العيش فى حجم القطايفاية فهي دعوة خبيثة لتحميره فى السمن وحشوه بأي حاجة لتحويله الى نوع من انواع الحلوي .. ولا استبعد ان تلتف حول رغيف العيش فى عيد ميلاد المحروس ابنهم .. عشاط يطفوا العيش..
ولم تكن المشكلة فى اى حقبه من حقب التاريخ المتوالية مشكلة عيش وانما كانت مشكلة غموس .. ويقول ابن بطوطة .. ان براميل العسل كانت فى كل مكان كأسبلة المياه يأخذ الفقير رغيف العيش الساخن من الفرن - بلامقابل - ويلقى بيه في برميل العسل .. ويتعشي وكان الفقير ايامها .. ابن محظوظة !!
وهذا الانكماش الذى حدث للرغيف من شأنه ان يجعلنا نلتفت للتجربة الايطالية الرائدة فى صناعة البيتزا .. ويصبح الرغيف بالطلب .. رغيف سمول .. ورغيف ميديوم .. ورغيف لارج ويجب علينا بأه .. أن نرشد استهلاكنا من العيش وان نتوقف عن هذا السفه والتبذير فى التعامل مع الرغيف .. فهذا يعمل اللقمة (( ودن قطنه )) وينزل بها الى طبق الطبيخ لكي يلمسه فقط ويصعد بها الى فمه قبل ان تنال من الطبيخ أكثر من المسموح لها به .. وهذا يعمل اللقمة مركبا شراعيا ويعوم بها فتتهادي على سطح الطبيخ .. وهذا يعمل فتة فتراه وهو يقطع العيش كأنه يفرق كوتشينه ويلقى بيها فى الشوربة وعليها الارز .. خلاص لنقف وقفة مع انفسنا .. ولنفكر جيدا قبل ان تمتد ايدينا نحو رغيف العيش .. وماذا سيضيرك يعني لو شربت الملوخية شربا أو عملت الفتة بدون ان تفت العيش او الارز او حتي بدون لحم من أصله وعليه فانا افترح الغاء هذا التعبير العامي الذى نستخدمه حينما نود ان نقول يعني اننا نعمل او نشتغل .. فنقول .. اكل العيش .. ولنبحث عن مفردات جديدة تعبر عن المعني .. دون الاغراق فى الخيال والمبالغة ..
ومع ذلك لاتزال حكومتنا تدعم الرغيف . وقديما كان الدولار يجيب له بتاع عشرين رغيف. اليوم صار يجيب له بتاع 140 رغيف .. مما جعل بعضهم يحول فلوسه كلها عيش ويهرب به خارج البلاد .. البعض قال انه متعثر .. والبعض الآخر قال انه متعجن او متحجر .. وقد اكد بعضهم ان فكرة الرغيف هي فكرة فاشلة من اساسه.. وقد عملت احدي شركات المياه زجاجة مياه صغيرة جدا .. اطلقوا عليها (( بوء مية )) وهي تناسب مواطنا تائها فى الصحراء أكثر مما تناسب مواطنا يعيش فى بلد يمر فيه نهر النيل من أوله لاخره.
واني اقترح على الافران فكرة جديدة .. وهي ان ينتج الخبز باللقمة وليس بالرغيف ولنسرع بهذا قبل ان تقوم الحكومة بتعويم الرغيف فقفز سعره فجأة الى خمسة جنيه .. وليكن شعار المشروع لقمه لكل مواطن .. ربما ان لقمة هنية تكفى ميه .. فيمكن تقسيم اللقمة أيضا الى مائة وحدة توزع فى عبوات مثل الكاندريل والسكرين .. تضغط عليها ضغطة واحدة فتنزل حباية العيش فوق طبق الفول .. ونبأه اتعشينا وبارك الله فيما رزق ..
ويتساءل البعض أين القمح المصري هذا الذى كانت مصر تفاخر به الدنيا كلها .. والذى كانت الامبراطورية الرومانية تعتمد عليه اعتمادا اساسيا حينما كانت مصر هي مخزن الغلال الذى يأكل من خيره كل الشعوب القديمة ..بل ان اغاني الفلاحين كلها كانت تغني للقمح .. القمح الليلة ليلة عيده يارب تبارك وتزيده .. والآن اختفت اغاني الحصاد وحلت محلها اغاني نانسي عجرم واليسا بعد انتشار زراعة الكانتالوب وخيار الضوبة .. وانا لا اعترض على الكانتالوب بصفة شخصية فليس بيني وبين الكانتالوب اى ضغينة فقط انا افكر بصوت عالى .. هل يمكن ان يفكر علماؤنا فى ان يصنعوا خبزا من الكنتالوب طالما انه متوافر بهذه الصورة .. ارجوكم لا تسخورا من افكاري .. فقد فعلنا ذلك ..فمن كات يصدق ان يسرب المواطن شيشة تفاحة .. أو شيشة كانتالوب لو فكر احدهم فى ذلك القرن الماضى لاتهم بالجنون .. لندرس الفكرة بهدوء ودون عصبية .. عيش كانتالوب نعم .. انا اعني جيدا ما اقول .. لقد قام احدهم بقلى قشر البطيخ فى الزيت وباعه على انه سمك فيليه واكله الناس .. واذ يعني لم يعجبكم الكانتالوب .. فكروا فى الموز ..ألم تلاحظوا انه صار طعمه ومذاقه بالضبط مثل لبابة العيش ..لنفكر فى الموز انهم يفعلون ذلك فى بلاد افريقيا .. عيش موز .. المهم الا نيأس .. ان نبحث عن حلول وقديما قالوا .. ان الشاطرة تخبز برجل حمار .. اه والله .. رجل حمار .. فكروا فى الموضوع
2 comments:
لأ فكرة حلوة .. فعلا هو دا اللى ناقص
هههههههههههههههه
نقطة عيش لكل مواطن
thnxxxxxxx ya noura
Post a Comment