متجيب بوسة
في أيام باردة مثل هذه الأيام.. كان جدي الأول جالسا في الكوخ من بتاع مليون سنة كده.. وأمامه غزالة شهية تنضج فوق النار.. وهو يتابعها بعينين نهمتين.. أما خلف جدي فكانت تجلس امرأة شهية برضه تنتظر في استسلام منابها من الوليمة.. كيف تمكن جدي من اصطياد هذه الغزالة.. وتلك المرأة بالمرة.. سأحكي لكم..
الحكاية أن هذه المرأة كانت مع رجل آخر لايقل وحشية عن جدي.. وكانت الغزالة هي مهرها ذلك قبل أن يهبط جدي كالصاعقة علي الرجل ويديله واحدة علي دماغه فيخر صريعا.. ثم يسحب الغزالة من قرونها والمرأة من شعرها ويتجه بهما إلي الكوخ.. الذي هو بالمناسبة مش بتاع جدي برضه.. نضجت الغزالة وبدأ جدي يقطع لحمها بأظافره ويلتهم في تلذذ قطع اللحم بأنانية واضحة لاشك فيها.. مما استفز المرأة كثيرا.. ولم تتمالك نفسها وراحت ضارباه علي قفاه!! حتة قفا!!
لم ينزعج جدي أو يعترض حيث إن الضرب علي القفا في هذه الحقبة الزمنية كان شيئا عاديا اقرب إلي المناغشة منه إلي الإهانة واستمر يأكل ببرود كأن شيئا لم يحدث.. مما أثار المرأة أكثر.. وحتة قفه علي وشة!! إتفوووه.. ولم يتحرك جدي.. فالبصقة في هذه الحقبة الزمنية كانت تعد شيئا لطيفا لايستوجب أي انفعال.. هنا قالت المرأة.. مابدهاش بأه.. وانقضت بيدها علي الغزالة وهبشت لها هبرة محترمة.. ووضعتها بين اسنانها.. هنا بأه.. ثارت ثائرة جدي.. وصوته جاب آخر الدنيا فأن تأكل معه امرأة في تلك الحقبة الزمنية كانت اهانة لاتغتفر وقفز محاولا الامساك بالمرأة التي انفلتت بمهارة من بين يديه وجرت وقطعة اللحم في فمها.. وهو يركض وراءها في عصبية.. حاجة قلة قيمة الكلاب ماتعملش كده يااخواننا.. إلي أن أمسك بها وهي تقاومه وتدفعه بعيدا..
ثم مد بوزه لكي يستخلص قطعة اللحم من فمها.. وأخذ يشدها بأسنانه.. وهي ممسكة عليها بأسنانها.. إلي أن شعر جدي بمتعة غريبة لم يكن يشعر بها قبل الآن.. وهكذا يا اعزائي.. كانت أول قبلة في التاريخ..
لا أعلم لماذا أتذكر هذه الحادثة كلما رأيت اثنين من الزعماء السياسيين يقبلان بعضهما بعضا.. واتخيل قطعة اللحم بين فميهما وهما يشدان فيها ويتصارعان عليها.. شفت كوندوليزا رايس وهي بتبوس اولمرت!!
والآن.. صارت عادة التقبيل بدون مناسبة ظاهرة عجيبة تفشت في مجتمعنا.. هل لاحظت ذلك!! ثلاث فتيات كن جالسات أمامي في الكافتيريا.. ثم أتت الرابعة التي كانت معهن بالأمس القريب.. وما أن شاهدنها.. حتي صرخن.. ياااه.. ازيك ياماهي ويبدأ مسلسل التقبيل بحرارة مزيفة.. وكأن ماهي لسه جاية من الحجاز.. وتأتي ميرفت.. لأ.. لأ.. مش معقول.. واحشاني ياجبانة.. وتدور ميرفت عليهن ليقبلنها جميعا.. رغم أن ميرفت كانت قاعدة معاهم.. وراحت الحمام.. ورجعت!!
والشباب أيضا صاروا حينما يلتقون.. يفتحوا الأذرع وهات ياقبلات.. كل نصف ساعة.. أحضان وقبلات لانهاية لها.. إن عمرنا يضيع في تقبيل بعضنا بعضا.. وأنا شخصيا.. دعوني أعترف لكم.. لقد أحصيت عدد القبلات التي اضطررت إليها في يوم واحد.. فزادت عن الخمسمائة.. وكلها مع اصدقاء أراهم يوميا ولايوحشونني اطلاقا.. بل بالعكس.. زهقان منهم.. لماذا نقبل بعضنا عمال علي بطال يا أخواننا؟!
الحب مش مقطع بعضه لهذه الدرجة!! وصار البعض يتفنن في اختراع قبلات جديدة.. فهذا بعد قبلتي الخد.. يخطف له قبلة من الكتف ده وقبلة من الكتف الآخر.. والبعض بعد قبلتي الخد.. يعدل رأسي ثم يقبلني من جبهتي.. وبعضهم لايقبل إلا أربع قبلات.. بما يوازي قبلتين علي كل خد وهي مسألة تلوح الرقبة فعلا.. الأغرب.. أن التقبيل لم يعد بين الأصدقاء فقط.. فهذا يأتي لي ومعه صديق أراه لأول مرة.. اسلم عليه.. فيمد بوزه هو الآخر ليقبلني.. ماذا فعلت له حتي يقبلني!!
الأسبوع اللي فات كنت لابس الطقم الأبيض ركنت سيارتي ونزلت وأتي السايس نحوي فاتحا ذراعيه فينك يابيه وحشتنا وانقض عليا وهات يابوس.. المشكلة أنها مسألة محرجة أن تصد أحدهم أو تمنعه من تقبيلك.. سيظن أنها تناكة منك أو غرورا.. وأنا لا أعرف ماذا أفعل!! بالأمس طرق الباب عندنا في البيت.. فتحت الباب فوجدت رجلا يبتسم لي.. ويمد يده.. مددت يدي.. فأخذني في حضنه وقبلني عنوة.. بادلته القبلة بقبلة.. ثم وقفنا وكل منا ينظر نحو الآخر.. خلاص بوسنا وحضنا.. من أنت.. قال.. أنا بس جاي عشان الكشف علي عداد الغاز!!!!
في أيام باردة مثل هذه الأيام.. كان جدي الأول جالسا في الكوخ من بتاع مليون سنة كده.. وأمامه غزالة شهية تنضج فوق النار.. وهو يتابعها بعينين نهمتين.. أما خلف جدي فكانت تجلس امرأة شهية برضه تنتظر في استسلام منابها من الوليمة.. كيف تمكن جدي من اصطياد هذه الغزالة.. وتلك المرأة بالمرة.. سأحكي لكم..
الحكاية أن هذه المرأة كانت مع رجل آخر لايقل وحشية عن جدي.. وكانت الغزالة هي مهرها ذلك قبل أن يهبط جدي كالصاعقة علي الرجل ويديله واحدة علي دماغه فيخر صريعا.. ثم يسحب الغزالة من قرونها والمرأة من شعرها ويتجه بهما إلي الكوخ.. الذي هو بالمناسبة مش بتاع جدي برضه.. نضجت الغزالة وبدأ جدي يقطع لحمها بأظافره ويلتهم في تلذذ قطع اللحم بأنانية واضحة لاشك فيها.. مما استفز المرأة كثيرا.. ولم تتمالك نفسها وراحت ضارباه علي قفاه!! حتة قفا!!
لم ينزعج جدي أو يعترض حيث إن الضرب علي القفا في هذه الحقبة الزمنية كان شيئا عاديا اقرب إلي المناغشة منه إلي الإهانة واستمر يأكل ببرود كأن شيئا لم يحدث.. مما أثار المرأة أكثر.. وحتة قفه علي وشة!! إتفوووه.. ولم يتحرك جدي.. فالبصقة في هذه الحقبة الزمنية كانت تعد شيئا لطيفا لايستوجب أي انفعال.. هنا قالت المرأة.. مابدهاش بأه.. وانقضت بيدها علي الغزالة وهبشت لها هبرة محترمة.. ووضعتها بين اسنانها.. هنا بأه.. ثارت ثائرة جدي.. وصوته جاب آخر الدنيا فأن تأكل معه امرأة في تلك الحقبة الزمنية كانت اهانة لاتغتفر وقفز محاولا الامساك بالمرأة التي انفلتت بمهارة من بين يديه وجرت وقطعة اللحم في فمها.. وهو يركض وراءها في عصبية.. حاجة قلة قيمة الكلاب ماتعملش كده يااخواننا.. إلي أن أمسك بها وهي تقاومه وتدفعه بعيدا..
ثم مد بوزه لكي يستخلص قطعة اللحم من فمها.. وأخذ يشدها بأسنانه.. وهي ممسكة عليها بأسنانها.. إلي أن شعر جدي بمتعة غريبة لم يكن يشعر بها قبل الآن.. وهكذا يا اعزائي.. كانت أول قبلة في التاريخ..
لا أعلم لماذا أتذكر هذه الحادثة كلما رأيت اثنين من الزعماء السياسيين يقبلان بعضهما بعضا.. واتخيل قطعة اللحم بين فميهما وهما يشدان فيها ويتصارعان عليها.. شفت كوندوليزا رايس وهي بتبوس اولمرت!!
والآن.. صارت عادة التقبيل بدون مناسبة ظاهرة عجيبة تفشت في مجتمعنا.. هل لاحظت ذلك!! ثلاث فتيات كن جالسات أمامي في الكافتيريا.. ثم أتت الرابعة التي كانت معهن بالأمس القريب.. وما أن شاهدنها.. حتي صرخن.. ياااه.. ازيك ياماهي ويبدأ مسلسل التقبيل بحرارة مزيفة.. وكأن ماهي لسه جاية من الحجاز.. وتأتي ميرفت.. لأ.. لأ.. مش معقول.. واحشاني ياجبانة.. وتدور ميرفت عليهن ليقبلنها جميعا.. رغم أن ميرفت كانت قاعدة معاهم.. وراحت الحمام.. ورجعت!!
والشباب أيضا صاروا حينما يلتقون.. يفتحوا الأذرع وهات ياقبلات.. كل نصف ساعة.. أحضان وقبلات لانهاية لها.. إن عمرنا يضيع في تقبيل بعضنا بعضا.. وأنا شخصيا.. دعوني أعترف لكم.. لقد أحصيت عدد القبلات التي اضطررت إليها في يوم واحد.. فزادت عن الخمسمائة.. وكلها مع اصدقاء أراهم يوميا ولايوحشونني اطلاقا.. بل بالعكس.. زهقان منهم.. لماذا نقبل بعضنا عمال علي بطال يا أخواننا؟!
الحب مش مقطع بعضه لهذه الدرجة!! وصار البعض يتفنن في اختراع قبلات جديدة.. فهذا بعد قبلتي الخد.. يخطف له قبلة من الكتف ده وقبلة من الكتف الآخر.. والبعض بعد قبلتي الخد.. يعدل رأسي ثم يقبلني من جبهتي.. وبعضهم لايقبل إلا أربع قبلات.. بما يوازي قبلتين علي كل خد وهي مسألة تلوح الرقبة فعلا.. الأغرب.. أن التقبيل لم يعد بين الأصدقاء فقط.. فهذا يأتي لي ومعه صديق أراه لأول مرة.. اسلم عليه.. فيمد بوزه هو الآخر ليقبلني.. ماذا فعلت له حتي يقبلني!!
الأسبوع اللي فات كنت لابس الطقم الأبيض ركنت سيارتي ونزلت وأتي السايس نحوي فاتحا ذراعيه فينك يابيه وحشتنا وانقض عليا وهات يابوس.. المشكلة أنها مسألة محرجة أن تصد أحدهم أو تمنعه من تقبيلك.. سيظن أنها تناكة منك أو غرورا.. وأنا لا أعرف ماذا أفعل!! بالأمس طرق الباب عندنا في البيت.. فتحت الباب فوجدت رجلا يبتسم لي.. ويمد يده.. مددت يدي.. فأخذني في حضنه وقبلني عنوة.. بادلته القبلة بقبلة.. ثم وقفنا وكل منا ينظر نحو الآخر.. خلاص بوسنا وحضنا.. من أنت.. قال.. أنا بس جاي عشان الكشف علي عداد الغاز!!!!
2 comments:
:D :D :D
مسخرة المقالة دى بجد
عسولة اوى
تحياتى
ميرسي بريك نورتى البوست
Post a Comment